حديث في سجود الغنم له صلىاللهعليهوسلم
قال أبو محمد عبد الله بن حامد أيضا : قال يحيى بن صاعد : حدثنا محمد بن عوف الحمصى ، حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدى ، حدثنا عباد بن يوسف الكندى أبو عثمان ، حدثنا أبو جعفر الرازى عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك قال : دخل النبي صلىاللهعليهوسلم حائطا للأنصار ومعه أبو بكر وعمر ورجل من الأنصار ، وفى الحائط غنم فسجدت له ، فقال أبو بكر : يا رسول الله كنا نحن أحق بالسجود لك من هذه الغنم ، فقال : إنه لا ينبغى أن يسجد أحد لأحد ، ولو كان ينبغى لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، غريب وفى إسناده من لا يعرف).
قصة الذئب وشهادته بالرسالة
قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا القاسم بن الفضل الحداني عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى قال : عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعى فانتزعها منه ، فأقعى الذئب على ذنبه فقال : ألا تتقى الله تنزع منى رزقا ساقه الله إلى؟ فقال : يا عجبى ذئب يكلمنى كلام الإنس! فقال الذئب : ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلىاللهعليهوسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق ، قال : فأقبل الراعى يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها ، ثم أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبره. فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنودى الصلاة جامعة ، ثم خرج فقال للراعى : أخبرهم ، فأخبرهم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : صدق ، والّذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الأنس ، ويكلم الرجل عذبة سوطه ، وشراك نعله ، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده (١) ، وهذا إسناد على شرط الصحيح وقد صححه البيهقى ولم يروه
__________________
(١) أحمد في مسنده (٣ / ٨٣ ـ ٨٤).