[دعاؤه لجمل جابر فسبق إبل القوم]
وقد ذكرنا فيما سلف حديث جابر وقصة جمله الّذي كان قد أعيى ، وذلك مرجعهم من تبوك وتأخره فى أخريات القوم ، فلحقه النبي صلىاللهعليهوسلم فدعا له وضربه فسار سيرا لم يسر مثله حتى جعل يتقدم أمام الناس ، وذكرنا شراءه عليهالسلام منه وفى ثمنه اختلاف كثير وقع من الرواة لا يضر أصل القصة كما بيناه.
ركوبه فرس طلحة فأصبح سابقا بعد أن كان بطيئا
وتقدم حديث أنس فى ركوبه عليهالسلام على فرس أبى طلحة حين سمع الناس صوتا بالمدينة فركب ذلك الفرس ، وكان يبطئ ، وركب الفرسان نحو ذلك الصوت ، فوجدوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد رجع بعد ما كشف ذلك الأمر ، فلم يجد له حقيقة ، وكان قد ركبه عريا لا شيء عليه وهو متقلد سيفا ، فرجع وهو يقول : لن تراعوا لن تراعوا ، ما وجدنا من شيء ، وإن وجدناه لبحرا. أى لسابقا ، وكان ذلك الفرس يبطأ قبل تلك الليلة فكان بعد ذلك لا يجارى ولا يكشف له غبار وذلك كله ببركته عليه الصلاة والسلام.
حديث آخر غريب في قصة البعير
قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه فى كتابه «دلائل النبوة» وهو مجلد كبير حافل كثير الفوائد : أخبرنى أبو على الفارسى ، حدثنا أبو سعيد عن عبد العزيز بن شهلان القواس ، حدثنا أو عمرو عثمان بن محمد ابن خالد الراسبى ، حدثنا عبد الرحمن بن على البصرى ، حدثنا سلامة ابن سعيد بن زياد بن أبى هند الرازى ، حدثنى أبى عن أبيه عن جده ، حدثنا غنيم بن أوس ـ يعنى الرازى ـ قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ أقبل بعير يعدو حتى وقف على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فزعا فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أيها