ثم اتخذ منبرا قال : فحن الجذع ، قال جابر : حتى سمعه أهل المسجد حتى أتاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فمسحه فسكن ، فقال بعضهم : لو لم يأته لحن إلى يوم القيامة ، وهذا على شرط مسلم ولم يروه إلا ابن ماجة عن بكير بن خلف عن ابن أبى عدى عن سليمان التيمى عن أبى نضرة المنذر بن مالك بن قطفة العبرى النضرى عن جابر به.
الحديث الرابع عن سهل بن سعد
قال أبو بكر بن أبى شيبة : حدثنا سفيان بن عيينة عن أبى حازم قال : أتوا سهل بن سعد فقالوا من أى شيء منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يستند إلى جذع فى المسجد يصلى إليه إذا خطب ، فلما اتخذ المنبر فصعد حن الجذع حتى أتاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوطنه حتى سكن (١).
وأصل هذا الحديث فى الصحيحين وإسناده على شرطهما وقد رواه إسحاق ابن راهويه وابن أبى فديك عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده ، ورواه عبد الله بن نافع وابن وهب عن عبد الله بن عمر عن ابن عباس بن سهل عن أبيه فذكره. ورواه ابن لهيعة عن عمارة بن عرفة عن ابن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه بنحوه.
الحديث الخامس عن عبد الله بن عباس
قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد عن عمار بن أبى عمار عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يخطب إلى جذع قبل أن يتخذ المنبر ، فلما اتخذ المنبر وتحول إليه حن عليه فأتاه فاحتضنه فسكن ، قال : ولو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة (٢) ، وهذا الإسناد على شرط مسلم ولم يروه إلا ابن ماجه من حديث حماد بن سلمة
__________________
(١) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة (٣٧٧) (٢ / ٢١٣).
(٢) أحمد في مسنده (١ / ٢٤٩ ، ٢٦٧ ، ٣٦٣).