حديث آخر
[قصة جمل جابر بن عبد الله]
ثبت فى الصحيحين من حديث زكريا بن أبى زائدة ، زاد مسلم والمغيرة كلاهما عن شراحيل الشعبى عن جابر بن عبد الله أنه كان يسير على جمل قد أعيا. فأراد أن يسيبه ، قال : فلحقنى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فضربه ودعا لى ؛ فسار سيرا لم يسر مثله ، وفى رواية فما زال بين يدى الإبل قدامها حتى كنت أحبس خطامه فلا أقدر عليه ، فقال : كيف ترى جملك؟ فقلت : قد أصابته بركتك يا رسول الله ، ثم ذكر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم اشتراه منه (١) ، واختلف الرواة فى مقدار ثمنه على روايات كثيرة ، وأنه استثنى حملانه إلى المدينة ، ثم لما قدم المدينة جاءه بالجمل فنقده ثمنه وزاده ثم أطلق له الجمل أيضا ، الحديث بطوله.
حديث آخر
ركوبه فرس أبي طلحة وكان بطيئا فأصبح سريعا
روى البيهقى واللفظ له ، وهو فى صحيح البخارى من حديث حسن ابن محمد المروزى عن جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك ، قال : فزع الناس فركب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرسا لأبى طلحة بطيئا ثم خرج يركض وحده ، فركب الناس يركضون خلف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : لن تراعوا إنه لبحر ، قال فو الله ما سبق بعد ذلك اليوم.
__________________
(١) أخرجه البخاري في كتاب الشروط (٢٧١٨) (٨ / ٣٠٠).