[عودة الحياة للموتى]
حديث فيه كرامة لولي من هذه الأمة
وهى معدودة من المعجزات لأن كل ما يثبت لولى فهو معجزة لنبيه.
قال الحسن بن عروة : حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبى خالد عن أبى سيرة النخعى ، قال : أقبل رجل من اليمن فلما كان ببعض الطريق ، نفق حماره فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال : اللهم إنى جئت من الدفنية مجاهدا فى سبيلك وابتغاء مرضاتك ، وأنا أشهد أنك تحيى الموتى وتبعث من فى القبور ، لا تجعل لأحد على اليوم منة ، أطلب إليك اليوم أن تبعث حمارى ، فقام الحمار ينفض أذنيه ، قال البيهقى : هذا إسناد صحيح ، ومثل هذا يكون كرامة لصاحب الشريعة ، قال البيهقى : وكذلك رواه محمد ابن يحيى الذهلى وغيره من محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبى خالد عن الشعبى وكأنه عند إسماعيل عنهما والله أعلم.
حديث أخرى لتأييد هذه القصة
قال أبو بكر بن أبى الدنيا فى كتاب «من عاش بعد الموت» : حدثنا إسحاق ابن إسماعيل وأحمد بن بجير وغيرهما قالوا : حدثنا محمد بن عبيد عن إسماعيل ابن أبى خالد عن الشعبى أن قوما أقبلوا من اليمن متطوعين فى سبيل الله فنفق حمار رجل منهم فأرادوه أن ينطلق معهم فأبى ، فقام فتوضأ وصلى ثم قال : اللهم إنى جئت من الدفينة مجاهدا فى سبيلك وابتغاء مرضاتك ، وإنى أشهد أنك تحيى الموتى وتبعث من فى القبور ، لا تجعل لأحد على منة ، فإنى أطلب إليك أن تبعث لى حمارى ثم قام إلى الحمار فقام الحمار ينفض أذنيه فأسرجه وألجمه ، ثم ركبه وأجراه فلحق بأصحابه ، فقالوا له : ما شأنك؟ قال : شأنى أن الله بعث حمارى ، قال الشعبى : فأنا