حديث شعبة عن قتادة.
رواية جبير بن مطعم
قال أحمد : حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا سليمان بن بكير ، عن حصين ابن عبد الرحمن ، عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فصار فرقتين : فرقه على هذا الجبل وفرقة على هذا الجبل ، فقالوا : سحرنا محمد ، فقالوا : إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس. تفرد به أحمد. ورواية ابن جرير والبيهقى من طرق عن حصين بن عبد الرحمن به.
رواية حذيفة بن اليمان
قال أبو جعفر بن جرير : حدثنى يعقوب ، حدثنى ابن علية ، أنا عطاء ابن السائب عن أبى عبد الرحمن السلمى قال : نزلنا المدائن فكنا منها على فرسخ فجاءت الجمعة فحضر أبى وحضرت معه ، فخطبنا حذيفة فقال : إن الله تعالى يقول : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) (١) ألا وإن الساعة قد اقتربت ، ألا وإن القمر قد انشق ، ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق ، ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق. فقلت لأبى : أتستبق الناس غدا؟ فقال : يا بنى إنك الجاهل ، إنما هو السباق بالأعمال ، ثم جاءت الجمعة الأخرى فحضرها فخطب حذيفة ، فقال : ألا إن الله يقول : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق ،
ورواه أبو زرعة الرازى فى كتاب دلائل النبوة من غير وجه عن عطاء بن السائب عن أبى عبد الرحمن عن حذيفة فذكر نحوه ، وقال : ألا وإن القمر قد انشق على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق ، ألا وإن الغاية النار ، والسباق من سبق إلى الجنة.
__________________
(١) سورة القمر ، الآية : ١.