قصة
جابر ودين أبيه وتكثيره عليهالسلام التمر
قال البخارى فى دلائل النبوة : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا زكريا ، حدثنى عامر ، حدثنى جابر أن أباه توفى وعليه دين فأتيت النبي ص فقلت : إن أبى ترك عليه دينا وليس عندى إلا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه فانطلق معى لكيلا يفحش على الغرماء ، فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم آخر ثم جلس عليه فقال : انزعوه فأوفاهم الّذي لهم وبقى مثل ما أعطاهم (١) ، هكذا رواه هنا مختصرا ، وقد أسنده من طرق عن عامر بن شراحيل الشعبى عن جابر به ، وهذا الحديث قد روى من طرق متعددة عن جابر بألفاظ كثيرة ، وحاصلها أنه ببركة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ودعائه له ومشيه فى حائطه وجلوسه على تمره وفى الله دين أبيه ، وكان قد قتل بأحد ، وجابر كان لا يرجو وفاءه فى ذلك العام ولا ما بعده ، ومع هذا فضل له من التمر أكثر فوق ما كان يؤمله ويرجوه ولله الحمد والمنة.
__________________
(١) أخرجه البخاري في كتاب المناقب (٣٥٨٠) (١٠ / ٤٤٠).