صلىاللهعليهوسلم فقالوا : يا رسول الله قد أتت الحمى علينا فادع الله لنا بالشفاء فدعا لهم ، فكشفت عنهم ، قال : فاتبعته امرأة فقالت : يا رسول الله ادع الله لى ، فإنى لمن الأنصار فادع الله لى كما دعوت لهم ، فقال : أيهما أحب إليك أن أدعو لك فيكشف عنك ، أو تصبرين وتجب لك الجنة؟ فقالت : لا والله يا رسول الله بل أصبر ثلاثا ولا أجعل والله لجنته خطرا ، محمد بن يونس الكديمى ضعيف.
وقد قال البيهقى : أنا على بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنيل ، حدثنا أبى ، حدثنا هشام ابن لاحق ـ سنة خمس وثمانين ومائة ـ حدثنا عاصم الأحول عن أبى عثمان النهدى عن سلمان الفارسى قال : استأذنت الحمى على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : من أنت؟ قالت : أنا الحمى. أبرى اللحم ، وأمص الدم ، قال : اذهبى إلى أهل قباء ، فأتتهم فجاءوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد اصفرت وجوههم ، فشكوا إليه الحمى فقال لهم : ما شئتم؟ إن شئتم دعوت الله فيكشف عنكم ، إن شئتم تركتموها فأسقطت ذنوبكم ، قالوا : بل ندعها يا رسول الله.
وهذا الحديث ليس هو فى مسند الإمام أحمد ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة. وقد ذكرنا فى أول الهجرة دعاءه عليهالسلام لأهل المدينة أن يذهب حماها إلى الجحفة ، فاستجاب الله له ذلك فإن المدينة كانت من أوبأ أرض الله فصححها الله ببركة حلوله بها ، ودعائه لأهلها صلوات الله وسلامه عليه.
حديث آخر في ذلك
رد بصر الأعمى بدعاء علمه إياه
قال الإمام أحمد : حدثنا روح ، حدثنا شعبة عن أبى جعفر المدينى سمعت عمارة ابن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضريرا أتى