قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يقوم إلى جذع قبل أن يجعل له المنبر فلما جعل المنبر حن الجذع حتى سمعنا حنينه ، فمسح رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده عليه فسكن ، قال البزار : لا نعلم رواه عن الزهرى إلا سليمان بن كثير ، قلت : وهذا إسناد جيد رجاله على شرط الصحيح ، ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة.
وقال الحافظ أبو نعيم فى الدلائل : ورواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن رجل سماه عن جابر ثم أورده من طريق أبى عاصم بن على عن سليمان ابن كثير عن يحيى ابن سعيد عن سعيد بن المسيب عن جابر مثله ، ثم قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا أحمد بن على الخراز ، حدثنا عيسى بن المساور ، حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن جابر أن رسول الله كان يخطب إلى جذع فلما بنى المنبر حن الجذع فاحتضنه فسكن ، وقال : لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة ، ثم رواه من حديث أبى عوانة عن الأعمش عن أبى صالح عن جابر ، وعن أبى إسحاق عن كريب عن جابر مثله.
طريق أخرى عن جابر
قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أن ابن جريج وروح قال : حدثنا ابن جريج : أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : كان النبي صلىاللهعليهوسلم إذا خطب يستند إلى جذع نخلة من سوارى المسجد. فلما صنع له منبره واستوى عليه فاضطربت تلك السارية كحنين الناقة حتى سمعها أهل المسجد حتى نزل إليها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاعتنقها فسكنت ، وقال روح : فسكتت ، وهذا إسناد على شرط مسلم ولم يخرجوه.
طريق أخرى عن جابر
قال الإمام أحمد : حدثنا ابن أبى عدى عن سليمان عن أبى نضرة عن جابر قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقوم فى أصل شجرة ، أو قال : إلى جذع