عمودا من نور خرج من تحت رأسى ساطعا حتى استقر بالشام.
وقال عبد الرزاق : أنا معمر عن الزهرى عن عبد الله بن صفوان قال : قال رجل يوم صفين : اللهم العن أهل الشام ، فقال له على : لا تسب أهل الشام جما غفيرا ، فإن بها الأبدال ، فإن بها الابدال ، فإن بها الأبدال.
وقد روى من وجه آخر عن على.
قال الإمام أحمد : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان ، حدثنى شريح ـ يعنى ابن عبيد الحضرمى ـ قال : ذكر أهل الشام عند على بن أبى طالب وهو بالعراق فقالوا : العنهم يا أمير المؤمنين ، قال : لا ، إنى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : الأبدال يكونون بالشام ، وهم أربعون رجلا ، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا ، يستسقى بهم الغيث ، وينتصر بهم على الأعداء ، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب ، تفرد به أحمد ، وفيه انقطاع ، فقد نص أبو حاتم الرازى على أن شريح بن عبيد هذا لم يسمع من أبى أمامة ولا من أبى مالك الأشعرى وأنه رواية عنهما مرسلة ، فما ظنك بروايته عن على ابن أبى طالب ، وهو أقدم وفاة منهما.
إخباره صلىاللهعليهوسلم عن غزاة البحر إلى قبرص
قال مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها يوما فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه ، فنام رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم استيقظ وهو يضحك ، قالت : فقلت : ما يضحك يا رسول الله؟ قال : ناس من أمتى عرضوا على غزاة فى سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ، ملوكا على الأسرة ، أو مثل الملوك على الأسرة ، شك إسحاق ، فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلنى منهم ، فدعا لها ، ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك ، قالت : قلت ما يضحك يا رسول الله؟