وقد ذكر معجز الطوفان مع قصة العلاء بن الحضرمى ، وهذا السياق الّذي أورده شيخنا ذكر بعضه بالمعنى ، وقد رواه أبو بكر ابن أبى الدنيا ، والحافظ أبو بكر البيهقى من غير وجه عن صالح بن بشر المرى ـ أحد زهاء البصرة وعبادها ـ وفى حديثه لين عن ثابت عن أنس فذكره.
وفى البيهقى أن أمه كانت عجوزا عمياء ثم ساقه البيهقى من طريق عيسى بن يونس عن عبد الله بن عون عن أنس كما تقدم ، وسياقه أتم ، وفيه أن ذلك كان بحضرة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهذا إسناد رجاله ثقات ، ولكن فيه انقطاع بين عبد الله بن عون وأنس والله أعلم.
قصة أخرى
قال الحسين بن عرفة : حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبى خالد عن أبى سيرة النخعى قال : أقبل رجل من اليمن ، فلما كان فى بعض الطريق نفق حماره فقام وتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال : اللهم إنى جئت من المدينة مجاهدا فى سبيلك وابتغاء مرضاتك ، وأنا أشهد أنك تحيى الموتى وتبعث من فى القبور ، لا تجعل لأحد على اليوم منه ، أطلب أليك اليوم أن تبعث حمارى ، فقام الحمار ينفض أذنيه.
قال البيهقى : هذا إسناد صحيح ، ومثل هذا يكون كرامة لصاحب الشريعة.
قال البيهقى : وكذلك رواه محمد بن يحيى الذهلى عن محمد ابن عبيد عن إسماعيل بن أبى خالد عن الشعبى وكأنه عند إسماعيل من الوجهين. والله أعلم.
قلت : كذلك رواه ابن أبى الدنيا من طريق إسماعيل عن الشعبى فذكره قال الشعبى : فأنا رأيت الحمار بيع أو يباع فى الكناسة ـ يعنى بالكوفة ـ وقد