تعديل.
وأما فاطمة بنت الحسين بن على بن أبى طالب ـ وهى أخت زين العابدين ـ فحديثها مشهور روى لها أهل السنن الأربعة ، وكانت فيمن قدم بها مع أهل البيت بعد مقتل أبيها إلى دمشق ، وهى من الثقات ولكن لا يدرى أسمعت هذا الحديث من أسماء أم لا؟ فالله أعلم.
ثم رواه هذا المصنف من حديث أبى حفص الكنانى : حدثنا محمد بن عمر القاضى هو الجعابى. حدثنى محمد بن القاسم بن جعفر العسكرى من أصل كتابه ، حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم ، حدثنا خلف بن سالم ، حدثنا عبد الرزاق حدثنا سفيان الثورى (عن أشعث أبى الشعثاء عن أمه عن فاطمة ـ يعنى : بنت الحسين ـ) عن أسماء أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعا لعلى حتى ردت عليه الشمس ، وهذا إسناد غريب جدا.
وحديث عبد الرزاق وشيخه الثورى محفوظ عند الأئمة لا يكاد يترك منه شيء من المهمات فكيف لم يرو عن عبد الرزاق مثل هذا الحديث العظيم إلا خلف ابن سالم بما قبله من الرجال الذين لا يعرف حالهم فى الضبط والعدالة كغيرهم؟ ثم إن أم أشعث مجهولة فالله أعلم.
ثم ساقه هذا المصنف من طريق محمد بن مرزوق : حدثنا حسين الأشقر ـ وهو شيعى وضعيف كما تقدم ـ عن على بن هاشم بن الثريد ـ وقد قال فيه ابن حبان : كان غاليا فى التشيع يروى المناكير عن المشاهير ـ عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار عن على ابن الحسين بن الحسن عن فاطمة بنت على عن أسماء بنت عميس فذكره ، وهذا إسناد لا يثبت.
ثم أسنده من طريق عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن عروة بن عبد الله عن فاطمة بنت على عن أسماء بنت عميس فذكر الحديث كما قدمنا إيراده من طريق ابن عقدة عن أحمد بن يحيى الصوفى عن عبد الرحمن بن شريك عن