ولا ندرى أسمعت أم هذا من جدتها أسماء بنت عميس أم لا ، ثم أورده هذا المص من طريق الحسين بن الحسن الأشقر وهو شيعى جلد وضعفه غير واحد عن الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسين بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين الشهيد عن أسماء بنت عميس فذكر الحديث.
قال وقد رواه عن فضيل بن مرزوق جماعة منهم ، عبيد الله بن موسى ، ثم أورده من طريق أبى جعفر الطحاوى من طريق عبد الله.
وقد قدمنا روايتنا له من حديث سعيد بن مسعود وأبى أمية الطرسوسى عن عبيد الله بن موسى العبسى ، وهو من الشيعة ، ثم أوده هذا المص من طريق أبى جعفر العقيلى عن أحمد ابن داود عن عمار بن مطر عن فضيل بن مرزوق والأغر الرقاشى ويقال الرواس أبو عبد الرحمن الكوفى مولى بنى عنزة وثقة الثورى وابن عيينة ، وقال أحمد : لا أعلم إلا خيرا وقال ابن معين : ثقة ، وقال مرة : صالح ولكنه شديد التشيع ، وقال مرة : لا بأس به ، وقال أبو حاتم صدوق صالح الحديث يهم كثيرا يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال عثمان بن سعيد الدارمى : يقال : إنه ضعيف ، وقال النسائى : ضعيف ، وقال ابن عدى : أرجو أن لا بأس به. وقال ابن حبان : منكر الحديث جدا كان يخطئ على الثقات ويروى عن عطية الموضوعات ، وقد روى له مسلم وأهل السنن الأربعة. فمن هذه ترجمته لا يتّهم بتعمد الكذب ولكنه قد يتساهل ولا سيما فيما يوافق مذهبه فيروى عمن لا يعرفه أو يحسن به الظن فيدلس حديثه ويسقطه ويذكر شيخه ولهذا قال فى هذا الحديث الّذي يجب الاحتراز فيه وتوقى الكذب فيه «عن» بصيغة التدليس ، ولم يأت بصيغة التحديث فلعل بينهما من يجهل أمره ، على أن شيخه هذا ـ إبراهيم بن الحسن بن على بن أبى طالب ـ ليس بذلك المشهور فى حاله ولم يرو له أحد من أصحاب الكتب المتعمدة ، ولا روى عنه غير الفضيل ابن مرزوق هذا ويحيى ابن المتوكل ، قاله أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان ولم يتعرضا لجرح ولا