رجلا لا تضره الفتنة ، فأتينا المدينة فإذا فسطاط مضروب ، وإذا محمد بن مسلمة الأنصارى ، فسألته فقال : لا أستقر بمصر من أمصارهم حتى تنجلى هذه الفتنة عن جماعة المسلمين.
قال البيهقى : ورواه أبو داود ـ يعنى السجستانى ـ عن عمرو بن مرزوق عن شعبة به ، وقال أبو داود : حدثنا مسدد ، حدثنا أبو عوانة عن أشعث ابن سليم عن أبى بردة عن ضبيعة بن حصين الثعلبى عن حذيفة بمعناه ، قال البخارى فى التاريخ : هذا عندى أول.
وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أبى بردة قال : مررت بالربذة فإذا فسطاط ، فقلت : لمن هذا؟ فقيل : لمحمد بن مسلمة ، فاستأذنت عليه فدخلت عليه فقلت : رحمك الله إنك من هذا الأمر بمكان ، فلو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت ، فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف ، فاذا كان ذلك فأت بسيفك أحدا فاضرب به عرضه ، وكسر نبلك ، واقطع وترك ، واجلس فى بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو يعفيك الله ، فقد كان ما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وفعلت ما أمرنى به ، ثم استنزل سيفا كان معلقا بعمود الفسطاط واخترطه فإذا سيف من خشب فقال قد فعلت ما أمرنى به واتخذت هذا أرهب به الناس ، تفرد به أحمد.
وقال البيهقى : أنا الحاكم ، حدثنا على بن عيسى المدنى ، أنا أحمد بن بحرة القرشى ، حدثنا يحيى بن عبد الحيد ، أنا إبراهيم بن سعد ، حدثنا سالم بن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف عن أبيه عن محمود بن لبيد عن محمد ابن مسلمة أنه قال : يا رسول الله كيف أصنع إذا اختلف المضلون؟ قال : اخرج بسيفك إلى الحرة فتضربها به ثم تدخل بيتك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة ، وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا زياد بن مسلم أبو عمر ، حدثنا أبو الأشعث الصنعانى قال : بعثنا يزيد ابن معاوية إلى ابن