الترمذي من حديث معمر عن الزهرى وقال : حسن صحيح ، وقال أبو داود الطيالسى : حدثنا الصلت بن دينار ، حدثنا عقبة بن صهبان وأبو رجاء العطاردى قالا : سمعنا الزبير وهو يتلو هذه الآية (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) (١) قال : لقد تلوت هذه الآية زمنا وما أرانى من أهلها ، فأصبحنا من أهلها ، وهذا الإسناد ضعيف ، ولكن روى من وجه آخر.
فقال الإمام احمد : حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا جرير قال : سمعت أنسا قال : قال الزبير بن العوام : نزلت هذه الآية ونحن متوافرون مع النبي صلىاللهعليهوسلم (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) فجعلنا نقول : ما هذه الفتنة؟ وما نشعر أنها تقع حيث وقعت ، ورواه النسائى عن إسحاق بن إبراهيم عن مهدى عن جرير بن حازم به ، وقد قتل الزبير بوادى السباع مرجعه من قتال يوم الجمل على ما سنورده فى موضعه إن شاء الله تعالى.
وقال أبو داود السجستانى فى سننه : حدثنا مسدد ، حدثنا أبو الأحوص ـ سلام بن سليم ـ عن منصور عن هلال ابن يساف عن سعيد بن زيد ، قال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم فذكر فتنة وعظم أمرها ، فقلنا : يا رسول الله لئن أدركتنا هذه لتهلكنا فقال : كلا إن بحسبكم القتل ، قال سعيد : فرأيت إخوانى قتلوا ، تفرد به أبو داود.
وقال أبو داود السجستانى : حدثنا الحسن بن على ، حدثنا يزيد ، أنا هشام عن محمد ، قال قال حذيفة : ما أحد من الناس تدركه الفتنة إلا أنا أخافها عليه إلا محمد بن مسلمة فإنى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : لا تضرك الفتنة ، وهذا منقطع.
وقال أبو داود الطيالسى ، حدثنا شعبة عن أشعث ابن أبى أشعث سمعت أبا بردة يحدث عن ثعلبة بن أبى ضبيعة سمعت حذيفة يقول : إنى لأعرف
__________________
(١) سورة الأنفال ، الآية : ٢٥.