استيقظ النبي صلىاللهعليهوسلم من نومه وهو محمر الوجه وهو يقول : لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ـ وحلق بإصبعه الإبهام والتى تليها ـ قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : نعم ، إذا كثر الخبث (١).
هكذا رواه الإمام أحمد عن سفيان عيينة به ، وكذلك رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وسعد بن عمرو والأشعثي وزهير بن حرب وابن أبى عمر كلهم عن سفيان بن عيينة به سواء ، ورواه الترمذي عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومى وغير واحد : كلهم عن سفيان بن عيينة.
وقال الترمذي : حسن صحيح ، وقال الترمذي : قال الحميدى عن سفيان : حفظت من الزهرى فى هذا الإسناد أربع نسوة ، قلت وقد أخرجه البخارى عن مالك بن إسماعيل ومسلم عن عمرو الناقد عن الزهرى عن عروة عن زينب عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش فلم يذكروا حبيبة فى الإسناد ، وكذلك رواه عن الزهرى شعيب وصالح بن كيسان وعقيل ومحمد بن إسحاق ومحمد بن أبى عتيق ويونس بن يزيد فلم يذكروا عنه فى الأسناد حبيبة والله أعلم ، فعلى ما رواه أحمد ومن تابعه عن سفيان بن عيينة ، يكون قد اجتمع فى هذا الإسناد تابعيان ، وهما الزهرى وعروة بن الزبير ، وأربع صحابيات وبنتان وزوجتان وهذا عزيز جدا.
ثم قال البخارى بعد رواية الحديث المتقدم : عن أبى اليمان عن شعيب عن الزهرى فذكره إلى آخره ، ثم قال : وعن الزهرى حدثتني هند بنت الحارث أن أم سلمة قالت : استيقظ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : سبحان الله ما ذا أنزل من الخزائن؟ أو ما ذا أنزل من الفتن؟.
وقد أسنده البخارى فى مواضع أخر من طرق عن الزهرى به ، ورواه
__________________
(١) أحمد في مسنده (٦ / ٤٢٨).