يا رسول الله هو لك ، قال : فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله ، قالوا : يا رسول الله نحن أحق أن نسجد لك من البهائم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا ينبغى لبشر أن يسجد لبشر ، ولو كان ذلك كان النساء لأزواجهن ، وهذا إسناد جيد رجاله ثقات.
وقد روى أبو داود وابن ماجه من حديث إسماعيل بن عبد الملك بن أبى الصفراء عن أبى الزبير عن جابر أن رسول الله كان إذا ذهب المذهب أبعد.
ثم قال البيهقى : وحدثنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا الحسين ابن على بن زياد ، حدثنا أبو حمنة ، حدثنا أبو قرة عن زياد ـ هو ابن سعد ـ عن أبى الزبير أنه سمع يونس بن خباب الكوفى يحدث أنه سمع أبا عبيدة يحدث عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه كان فى سفر إلى مكة فذهب إلى الغائط وكان يبعد حتى لا يراه أحد ، قال : فلم يجد شيئا يتوارى به ، فبصر بشجرتين ، فذكر قصة الشجرتين وقصة الجمل بنحو من حديث جابر ، قال البيهقى : وحديث جابر أصح ، قال : وهذه الرواية ينفرد بها زمعة ابن صالح عن زياد ـ أظنه ابن سعد ـ عن أبى الزبير ، قلت : وقد يكون هذا أيضا محفوظا ، ولا ينافى حديث جابر ويعلى بن مرة ، بل يشهد لهما ويكون هذا الحديث عند أبى الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكى عن جابر. وعن يونس بن خباب عن أبى عبيدة بن عبد الله ابن مسعود عن أبيه والله أعلم.
وروى البيهقى من حديث معاوية بن يحيى الصيرفى ـ وهو ضعيف ـ عن الزهرى عن خارجة بن زيد عن أسامة ابن زيد حدثنا طويلا نحو سياق حديث يعلى بن مرة وجابر بن عبد الله ، وفيه قصة الصبى الّذي كان يصرع ومجىء أمه بشاة مشوية فقال : ناولينى الذراع فناولته ، ثم قال ، ناولينى الذراع فناولته ، ثم قال : ناولينى الذراع ، فقلت كم للشاة من ذراع؟ فقال : والّذي نفسى بيده لو سكت لناولتينى ما دعوت ، ثم ذكر قصة النخلات