وقال أيضا : [بسيط]
(١) لو كان غيرى سليمى اليوم غيّره |
|
وقع الحوادث الّا الصارم الذكر |
كأنه قال لو كان غيرى غير الصارم الذّكر لغيّره وقع الحوادث اذا جعلت غيرا الآخرة صفة للأولى ، والمعنى أنه أراد أن يخبر أن الصارم الذكر لا يغيره شيء ، واذا قال ما أتاني أحد الا زيد فأنت بالخيار ان شئت جعلت الا زيد بدلا وان شئت جعلته صفة ولا يجوز أن تقول ما أتاني الا زيد وأنت تريد أن تجعل الكلام بمنزلة مثل ، انما يجوز ذلك صفة ونظير ذلك من كلام العرب أجمعون لا يجري في الكلام الا على اسم ولا يعمل فيه ناصب ولا رافع ولا جار ، وقال عمرو بن معدي كرب : [وافر]
(٢) وكلّ أخ مفارقه أخوه |
|
لعمر أبيك إلا الفرقدان |
كأنه قال وكلّ اخ غير الفرقدين مفارقه أخوه اذا وصفت به كلا ، كما قال الشماخ : [طويل]
وكلّ خليل غير هاضم نفسه |
|
لوصل خليل ضارم أو معارز (٣) |
ولا يجوز رفع زيد على إلا أن يكون لأنك لا تضمر الاسم الذي هذا من تمامه لأنّ أن يكون اسما.
__________________
ـ مضافة الى معرفة فقاربت المعارف لذلك ، وان كانت نكرة فجرت على الاول لذلك* يقول ينبغي لمن أقرض قرضا وأحسن اليه أن يجزي عليه ولا يكفر النعمة فيكون كالبهيمة لا تعرف الاحسان ولا تجازي به.
(٥٦١) الشاهد فيه جرى الا وما بعدها على غير نعتالها والتقدير لو كان غيري غير الصارم الذكر لغيره وقع الحوادث ، والمعني ان وقع الدهر لا يغيره كما لا يغير الصارم الذكر ، وهو الماضي من السيوف والذكر والمذكر الحديد الذي ليس بأنيث.
(٥٦٢) الشاهد فيه نعت كل بقوله الا الفرقدان على تأويل غير ، والتقدير وكل أخ غير الفرقدين مفارقه أخوه ، وهذا على مذهب الجاهلية كأنه قال هذا قبل الاسلام ، ويحتمل أن يريد في مدة الدنيا.
(١) الشاهد فيه نعت كل بغير ، وقد تقدم شرحه في ص ٣١٦ رقم ٤٠٠