(١) عذير الحيّ من عدوا |
|
ن كانوا حيّة الأرض |
فلم يجز إظهار الفعل ، وقبح كما كان ذلك محالا
[باب ما يكون معطوفا في هذا الباب على الفاعل المضمر في النيّة ويكون معطوفا على] «المفعول ، وما يكون صفة المرفوع المضمر في النية ويكون على المفعول»
وذلك قولك إيّاك أنت نفسك أن تفعل وإياك نفسك أن تفعل فان عنيت الفاعل المضمر في النيّة قلت إيّاك أنت نفسك كأنك قلت ايّاك نحّ أنت نفسك وحملته على الاسم المضمر نحّ ، فان قلت اياك نفسك تريد الاسم المضمر الفاعل فهو قبيح وهو على قبحه رفع ويدلّك على قبحه أنّك لو قلت اذهب نفسك كان قبيحا حتى تقول أنت ، فمن ثمّ كان النصب أحسن لأنك اذا وصفت بنفسك المضمر المنصوب بغير أنت جاز تقول رأيتك نفسك ولا تقول انطلقت نفسك واذا عطفت قلت ايّاك وزيدا والأسد وكذلك رأسك ورجليك والضّرب ، وانما أمرته أن يتّقيهما جميعا والضرب ، فان حملت الثاني على الاسم المرفوع المضمر فهو قبيح لأنك لو قلت اذهب وزيد كان قبيحا ، حتى تقول اذهب أنت وزيد ، فان قلت إيّاك أنت وزيد فانت بالخيار ان شئت حملته على المنصوب وان شئت على المضمر المرفوع ، لأنك لو قلت رأيتك قلت ذاك أنت وزيد جاز ، فان قلت رأيتك قلت ذاك وزيدا فالنصب أحسن لأنّ المنصوب يعطف على المنصوب المضمر ولا يعطف على المرفوع المضمر إلا في الشعر وذلك قبيح ، أنشدنا يونس لجرير : [متقارب]
(٢) إياك أنت وعبد المسيح |
|
أن تقربا قبلة المسجد |
__________________
(٢١٩) الشاهد فيه كالشاهد في بيت عمرو بن معدى كرب قبله وعلته كعلته* وصف ما كان من تفرق عدوان بن عمرو بن سعد بن قيس عيلان وتشتتهم في البلاد مع كثرتهم وعزتهم في البلاد لكثرة سادتهم ، وبغى بعضهم على بعض فيقول من يعذرهم في فعلهم أو من يعذرني منهم ، وقوله كانوا حية الارض أي كانوا يتقى منهم لكثرتهم وعزتهم كما يتقي من الحية المنكرة.
(٢٢٠) الشاهد فيه عطف عبد المسيح على اياك على تقدير حذر نفسك وعبد المسيح ويجوز الرفع عطفا على انت اي احذر أنت وعبد المسيح* يخاطب بهذا الفرزدق لميله مع الاخطل يقول لا تقرب المسجد فلست على الملة لميلك الى النصارى ومداخلتك لهم.