(١) على الحكم المأتي يوما اذا قضى |
|
قضيّته أن لا يجوز ويقصد |
كأنه قال عليه غير الجور ولكنه يقصد أو هو قاصد فابتدأ ولم يحمل الكلام على أن كما تقول عليه ان لا يجوز ، وينبغي له كذا وكذا ، فالابتداء في هذا أسبق وأعرف لأنها بمنزلة قولك كأنه قال ونولك ، فمن ثم لا يكادون يحملونها على أن.
[باب الجزاء]
فما يجازى به من الأسماء غير الظروف من وما وأيّهم ، وما يجازى به من الظروف أيّ حين ومتى وأين وأنىّ وحيثما ، ومن غيرهما إن وإذ ما ، ولا يكون الجزاء في حيث ولا في إذ حتى يضمّ الى كلّ واحد منهما ما فتصير إذ مع ما بمنزلة إنّما وكأنما ، ليست ما فيهما بلغو ولكن كلّ واحد منهما مع ما بمنزلة حرف واحد ، فما كان من الجزاء باذما قول العباس بن مرداس :
(٢) اذ ما أتيت على الرسول فقل له |
|
حقّا عليك اذا اطمأنّ المجلس |
وقال الآخر (قالوا هو لعبد الله بن همام السّلولي) : [طويل]
(٣) اذ ما تريني اليوم مزجى ظعينتي |
|
أصعّد سيرا في البلاد وأفرع |
فإنىّ من قوم سواكم وإنما |
|
رجالى فهم بالحجاز وأشجع |
__________________
(٦٤٢) الشاهد في رفع يقصد وقطعه ، لأن المعنى وينبغى له أن يقصد ولم يحمله على أول الكلام وفيه معنى الأمر فكأنه قال وليقصد في حكمه ، ونظيره مما جاء على لفظ الخبر ومعناه الأمر قوله جل وعز (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ) أي ليرضعن أولادهن وينبغي لهن أن يرضعنهم.
(٦٤٣) الشاهد فيه مجازاته باذما ، ودل على ذلك اتيانه بالفاء جوابا لها والمعنى ان أتيت على الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فقل له كذا حقا عليك لازما حملتك اياه والبيت مضمن وتمامه فيما بعده.
(٦٤٤) الشاهد في قوله اذ ما والفاء في أول البيت الثاني جوابها ولذلك جاء به والمزجي من أزجيته اذا سقته برفق ، والظعينة المرأة في الهودج ، والمفرع هنا المنحدر وهو من الاضداد وانتمى في النسب الى فهم وأشجع وهو من سلول بن عامر لأنهم كلهم من قيس عيلان بن مضر.