(١) وكنت أرى زيدا كما قيل سيّدا |
|
اذا إنه عبد القفا واللهازم |
فحال اذا هاهنا كحالها اذا قلت اذا هو عبد القفا واللهازم وانما جاءت انّ هاهنا لأنك هذا المعنى أردت كما أردت في حتّى معنى حتى هو منطلق ، ولو قلت مررت فاذا أنه عبد تريد مررت به فاذا العبودية واللؤم كأنك قلت مررت فاذا امره العبودية واللؤم ثم وضعت انّ في هذا الموضع جاز ، وتقول عرفت امورك حتى أنك أحمق كأنك قلت عرفت امورك حتى حمقك ثم وضعت أنّ في هذا الموضع ، هذا قول الخليل ، وسألته عن قوله هذا حق كما انك هيهنا هل يجوز على ذا الحدّ كما انك هيهنا فقال لا ، لأن إنّ لا يبتدأ بها في كل موضع ألا ترى أنك لا تقول يوم الجمعة انك ذاهب ولا كيف انك صانع فكما بتلك المنزلة.
[باب آخر من ابواب إنّ]
تقول ما قدم علينا امير الا إنه مكرم لي لأنه ليس هيهنا شيء يعمل في إنّ ، ولا يجوز أن تكون عليه أنّ ، وانما تريد ان تقول ما قدم علينا أمير الا هو مكرم لي فكما لا تعمل في ذا لا تعمل في إنّ ودخول اللام هيهنا يدلك على أنه موضع ابتداء قال سبحانه (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ) ومثل ذلك قول الشاعر : [كثير]
(٢) ما أعطياني ولا سألتهما |
|
إلا واني لحاجزي كرمى |
__________________
(٧١١) الشاهد في جواز فتح ان وكسرها بعد اذا فالكسر على نية وقوع المبتدأ والخبر بعد اذا والتقدير اذا هو عبد القفا والفتح على تأويل المصدر المبتدأ ، والاخبار عنه باذا والتقدير فاذا العبودية ، وان شئت قررت الخبر محذوفا على تقدير فاذا العبودية شأنه ومعنى قوله عبد القفا واللهازم أي اذا أنظرت الى قفاه ولهازمه تبينت عبوديته ولؤمه لان القفا موضع الصفع ، واللهزمة موضع اللكز وهي بضيعة في اصل الحنك الاسفل.
(٧١٢) الشاهد فيه كسر إن لدخول اللام في خبرها ولأنها واقعة موقع الجملة النائبة مناب الحال ولو حذف اللام لم تكن الا مكسورة لذلك ، وكان المبرد يزعم ان الرواية الا وأني ، وقوله يوجب أن كثيرا لم يسألهما ولا أعطياه لان كرمه حجزه عن السؤال ـ