وانما كان هذان الحرفان بمنزلة زيادة واحدة من قبل أنك لم تلحق الحرف الآخر أربعة أحرف رابعهن الألف من قبل أن تزيد النون التي في مروان والألف التي في فعلاء ولكن الحرف الاخر والذي قبله زيدا معا ، كما أن ياءى الاضافة وقعتا معا ولم تلحق الاخرة بعد ما كانت الأولى لازمة كما كانت ألف سلمى انما لحقت ثلاثة أحرف ثالثها الميم لازمة ولكنهما زيادتان لحقتا معا فحذفتا جميعا كما لحقتا جميعا وكذلك ترخيم رجل يقال له مسلمون تحذف الواو والنون جميعا من قبل أن النون لم تلحق واوا ولا ياء قد كانت لزمت قبل ذلك ، ولو كانت قد لزمت حتى تكون بمنزلة شيء من نفس الحرف ثم لحقتها زائدة لم تكن حرف الاعراب ، وكذلك رجل اسمه مسلمان تحذف الألف والنون وأما رجل اسمه بنون فلا تطرح منه الا النون لأنك لا تصيّر اسما على أقلّ من ثلاثة أحرف ، ومن جعل ما بقى من الاسم بعد الحذف بمنزلة اسم يتصرف في الكلام لم تكن فيه زيادة قطّ قال يا بنى لأنه ليس في الكلام اسم يتصرف آخره كآخر بنو.
[باب يكون فيه الحرف الذي من نفس الاسم وما قبله بمنزلة زائد وقع وما قبله جميعا]
وذلك قولك في منصور يا منص أقبل وفي عمار يا عمّ أقبل وفي رجل اسمه عنتريس يا عنتر أقبل وذلك لأنك حذفت الآخر كما حذفت الزائد ، وما قبله ساكن بمنزلة الحرف الذى كان قبل النون زائدا فهو زائد كما كان ما قبل النون زائدا ولم يكن لازما لما قبله من الحروف ثم لحقه ما بعده لأن ما بعده ليس من الحروف التي تزاد فلما كانت حال هذه الزيادة حال تلك الزيادة وحذفت الزائدة وما قبلها حذف هذا الذى من نفس الحرف.
[باب تكون الزوائد فيه بمنزلة ما هو من نفس الحرف]
وذلك قولك في قنوّر ، يا قنوّ أقبل وفي رجل اسمه هبيّخ يا هبيّ أقبل لأن هذه الواو التي في قنوّر والياء التي في هبيّخ بمنزلة الواو التي في جدول والياء التي في عثير وإنما لحقتا لتلحق ما كان على ثلاثة أحرف ببنات الأربعة ولتصير بمنزلة حرف من نفس الحرف كفاء جعفر في هذا الاسم ، ويدلّك على أنها بمنزلتها أنّ الألف التي تجيء لتلحق الثلاثة بالأربعة منوّنة كما ينوّن ما هو من نفس الحرف وذلك نحو معزى ، ومع