فصل
«إيراد هذا الحديث من طرق متفرقة»
أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني يصنّف فيه
«تصحيح ردّ الشمس وترغيم النواصب الشّمس»
وقال : قد روى ذلك من طريق أسماء بنت عميس وعلى بن أبى طالب وأبى هريرة وأبى سعيد الخدرى :
[حديث أسماء بنت عميس]
ثم رواه من طريق أحمد بن صالح المصرى ، وأحمد بن الوليد الأنطاكى ، والحسن بن داود ثلاثتهم عن محمد بن إسماعيل ابن أبى فديك ، وهو ثقة أخبرنى محمد بن موسى الفطرى المدنى وهو ثقة أيضا عن عون بن محمد ، قال : وهو ابن محمد بن الحنفية عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبى طالب عن جدتها أسماء بنت عميس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلى الظهر بالصهباء من أرض خيبر ثم أرسل عليا فى حاجة فجاء وقد صلى رسول الله العصر فوضع رأسه فى حجر علي ولم يحركه حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اللهم إن عبدك عليا احتبس نفسه على نبيه فرد عليه شرقها ، قالت أسماء : فطلعت الشمس حتى رفعت على الجبال فقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت الشمس.
وهذا الإسناد فيه من يجهل حاله فإن عونا هذا وأمه لا يعرف أمرهما بعدالة وضبط يقبل بسببهما هبرهما فيما هو دون هذا المقام ، فكيف يثبت بخبرهما هذا الأمر العظيم الّذي يروه أحد من أصحاب الصحاح ولا السنن ولا المسانيد المشهورة فالله أعلم.