قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

معجزات النبي

معجزات النبي

303/488
*

الخارجى وهو خارج لصلاة الصبح عند السدة ، فبقى على يومين من طعنته ، وحبس ابن ملجم ، وأوصى على إلى ابنه الحسن بن على كما سيأتى بيانه وأمره أن يركب فى الجنود وقال له : لا يجر على كما تجر الجارية ، فلما مات قتل عبد الرحمن بن ملجم قودا ، وقيل : حدا ، والله أعلم ، ثم ركب الحسن بن على فى الجنود وسار إلى معاوية كما سيأتى بيانه إن شاء الله تعالى.

إخباره صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك وسيادة ولده الحسن بن على فى تركه

الأمر من بعده وإعطائه لمعاوية

قال البخارى فى دلائل النبوة : حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا يحيى ابن آدم ، حدثنا حسين الجعفى عن أبى موسى عن الحسن عن أبى بكرة قال : أخرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم الحسن بن على فصعد به على المنبر فقال : إن ابنى هذا سيد : ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين (١).

وقال فى كتاب الصلح : حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا سفيان عن أبى موسى قال : سمعت الحسن يقول : استقبل والله الحسن بن على معاوية بن أبى سفيان بكتائب أمثال الجبال ، فقال عمرو بن العاص : إنى لأرى كتائب لا تولى حتى تقتل أقرانها ، فقال له معاوية ، فكان والله خير الرجلين : أى عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء ، وهؤلاء هؤلاء ، من لى بأمور الناس؟ من لى بنسائهم؟ من لى بضيعتهم؟ فبعث إليه رجلين من قريش من بنى عبد شمس : عبد الرحمن بن سمرة ، وعبد الله ابن عامر بن كريز ، فقال : اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه ، فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له ، وطلبا إليه ، فقال لهما الحسن بن على : إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال ، وإن هذه الأمة قد عاثت فى دمائها ، قالا : فإنه يعرض

__________________

(١) أخرجه البخاري في كتاب المناقب (٣٦٢٩) (١٠ / ٥٠١).