وهب قال : جاء رأس الخوارج إلى على فقال له : اتق الله فإنك ميت ، فقال : لا والّذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ولكن مقتول من ضربة على هذه تخضب هذه ـ وأشار بيده إلى لحيته ـ عهد معهود ، وقضاء مقضى ، وقد خاب من افترى.
وقد روى البيهقى بإسناد صحيح عن زيد بن أسلم عن أبى سنان المدركى عن على فى إخبار النبي صلىاللهعليهوسلم بقتله ، وروى من حديث هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبى إدريس الأزدى عن على قال : إن مما عهد إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أن الأمة ستغدر بك بعدى ، ثم ساقه من طريق قطر بن خليفة وعبد العزيز ابن سياه عن حبيب بن أبى ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحمامى قال : سمعت عليا يقول : إنه لعهد النبي الأمى إلى ، إن الأمة ستغدر بك بعدى.
قال البخارى : ثعلبة هذا فيه نظر ولا يتابع على حديثه هذا.
وروى البيهقى عن الحاكم عن الأصم عن محمد بن إسحاق الصنعانى عن أبى الأجوب الأحوص بن خباب عن عمار ابن زريق عن الأعمش عن حبيب بن أبى ثابت عن ثعلبة بن يزيد قال : قال على : والّذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه ، للحيته من رأسه ، فما يحبس أشقاها ، فقال عبد الله بن سبيع : والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك لأثرنا عشيرته ، فقال : أنشدك بالله أن لا تقتل بى غير قاتلى ، قالوا يا أمير المؤمنين ألا تستخلف؟ قال : ولكن أترككم كما ترككم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قالوا : فما تقول لربك إذا تركتنا هملا؟ قال : أقول اللهم استخلفتنى فيهم ما بدا لك ، ثم قبضتنى وتركتك فيهم ، فإن شئت أصلحتهم ، وإن شئت أفسدتهم.
وهكذا روى البيهقى هذا ، وهو موقوف وفيه غرابة من حيث اللفظ ومن حيث المعنى ، ثم المشهور عن على أنه لما طعنه عبد الرحمن بن ملجم