قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفحات الرحمن في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

نفحات الرحمن في تفسير القرآن

نفحات الرحمن في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

تحمیل

نفحات الرحمن في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

405/620
*

والمذاكير » (١) .

وعن الكاظم عليه‌السلام أنّه سئل عن الزاني كيف يجلد قال : « أشدّ الجلد » فقيل : فوق الثياب ؟ فقال : « لا بل يجرّد » (٢)

﴿وَلا تَأْخُذْكُمْ﴾ أيّها المؤمنون أو الولاة ﴿بِهِما رَأْفَةٌ﴾ ورحمة وإن كانت أقلّ قليل ﴿فِي﴾ إطاعة أحكام ﴿دِينِ اللهِ﴾ وإجراء حدوده ، فتعطّلوها أو تسامحوا فيها ﴿إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ،﴾ فانّ الإيمان بهما باعث على الاهتمام والجدّ في طاعة الله ، والعمل بأحكامه وإجراء حدوده.

روي أنّه يوتى بوال نقص من حدّ سوطا فيقال له : لم نقصت ؟ فيقول : رحمة لعبادك. فيقال له : أنت أرحم منّي بعبادي ! انطلقوا به إلى النار (٣) .

﴿وَلْيَشْهَدْ﴾ وليحضر ﴿عَذابَهُما﴾ وجلدهما ﴿طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ لأجل التشهير حتى يرتدع الناس عن فعلهما.

قيل : إن تخصيص المؤمنين بالحضور والشهود ، لئلا تكون إقامة الحدّ مانعة للكفّار عن قبول الاسلام ، ولذلك كره إقامته في أرض العدوّ.

عن الباقر عليه‌السلام قال : ﴿ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما﴾ يقول : ضربهما ﴿طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ يجمع لهما الناس إذا جلدوا » (٤) .

وعن ابن عباس : أقلّ الطائفة أربعة ، وقيل : ثلاثة ، وقيل : اثنان (٥) .

وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : « الطائفة واحد » (٦) .

وعن الباقر عليه‌السلام : « الطائفة الحاضرة هي الواحدة » (٧) .

وعنه عليه‌السلام أيضا : « أنّ أقلّها رجل واحد » (٨) .

﴿الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلاَّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلاَّ زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ

 ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (٣)

__________________

(١) الكافي ٧ : ١٨٣ / ١ ، التهذيب ١٠ : ٣١ / ١٠٤ ، تفسير الصافي ٣ : ٤١٥.

(٢) الكافي ٧ : ١٨٣ / ٣ ، تفسير الصافي ٣ : ٤١٥.

(٣) تفسير الرازي ٢٣ : ١٤٨ ، تفسير روح البيان ٦ : ١١٥.

(٤) تفسير القمي ٢ : ٩٥ ، تفسير الصافي ٣ : ٤١٦.

(٥) تفسير الرازي ٢٣ : ١٤٩.

(٦) التهذيب ١٠ : ١٥٠ / ٣٣ ، تفسير الصافي ٣ : ٤١٦.

(٧) عوالي اللآلي ٢ : ١٥٣ / ٤٢٨ ، وفيه : الحاضرة للحدّ ، هي الواحدة ، تفسير الصافي ٣ : ٤١٦.

(٨) جوامع الجامع : ٣١٢ ، تفسير الصافي ٣ : ٤١٦.