عقاصها ، وفى رواية فى حجزتها ، وقد تقدم ذلك فى غزوة الفتح.
وقال لأميرى كسرى اللذين بعث بهما نائب اليمن لكسرى ليستعلما أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن ربى قد قتل الليلة ربكما ، فأرخا تلك الليلة ، فإذا كسرى قد سلط الله عليه ولده فقتله ، فأسلما وأسلم نائب اليمن ، وكان سبب ملك اليمن لرسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وأما إخباره صلىاللهعليهوسلم عن الغيوب المستقبلة فكثيرة جدا كما تقدم بسط ذلك ، وسيأتى فى أبناء التواريخ ليقع ذلك طبق ما كان سواء.
وذكر ابن حامد فى مقابلة جهاد عيسى عليه الصلاة والسلام جهاد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وفى مقابلة زهد عيسى عليه الصلاة والسلام ، زهادة رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن كنوز الأرض حين عرضت عليه فأباها ، وقال : أجوع يوما وأشبع يوما وأنه كان له ثلاث عشرة زوجة يمضى عليهن الشهر والشهران لا توقد عندهن نار ولا مصباح إنما هو الاسودان : التمر والماء ، وربما ربط على بطنه الحجر من الجوع ، وما شبعوا من خبز بر ثلاث ليال تباعا ، وكان فراشه من أدم وحشوه ليف ، وربما اعتقل الشاة فيحلبها ، ورقع ثوبه ، وخصف نعله بيده الكريمة ، صلوات الله وسلامه عليه ، ومات صلىاللهعليهوسلم ودرعه مرهونة عند يهودى على طعام اشتراه لأهله ، هذا وكم آثر بآلاف مؤلفة والإبل والشاء والغنائم والهدايا ، على نفسه وأهله للفقراء والمحاويج والأرامل والأيتام والأسرى والمساكين.