أن لا أذكر إلا ذكرت معى ، وجعلت صدور أمتك أناجيل يقرءون القرآن ظاهرا ولم أعطها أمة ، وأنزلت عليك كلمة من كنوز عرشى : لا حول ولا قوة إلا بالله.
وهذا إسناد فيه غرابة ، ولكن أورد له شاهدا من طريق أبى القاسم ابن بنت منيع البغوى عن سليمان بن داود المهرانى عن حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس مرفوعا بنحوه.
وقد رواه أبو زرعة الرازى فى كتاب دلائل النبوة بسياق آخر ، وفيه انقطاع ، فقال : حدثنا هشام بن عمار الدمشقى ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا شعيب بن زريق أنه سمع عطاء الخراسانى يحدث عن أبى هريرة وأنس ابن مالك عن النبي صلىاللهعليهوسلم من حديث ليلة أسرى به. قال : لما أرانى الله من آياته فوجدت ريحا طيبة فقلت : ما هذا يا جبريل؟ قال : هذه الجنة ، قلت : يا ربى ائتنى بأهلى. قال الله تعالى : لك ما وعدتك ، كل مؤمن لم يتخذ من دونى أندادا ، ومن أقرضنى قربته ، ومن توكل على كفيته ، ومن سألنى أعطيته ، ولا ينقص نفقته ، ولا ينقص ما يتمنى ، لك ما وعدتك ، فنعم دار المتقين أنت.
قلت : رضيت ، فلما انتهينا إلى سدرة المنتهى خررت ساجدا فرفعت رأسى فقلت : يا رب اتخذت إبراهيم خليلا ، وكلمت موسى تكليما ، وآتيت داود زبورا ، وآتيت سليمان ملكا عظيما ، قال : فإنى قد رفعت لك ذكرك ، ولا تجوز لأمتك خطبة حتى شهدوا أنك رسولى ، وجعلت قلوب أمتك أناجيل ، وآتيتك خواتيم سورة البقرة من تحت عرشى.
ثم روى من طريق الربيع بن أنس عن أبى العالية عن أبى هريرة ، حديث الإسراء بطوله ، كما سقناه من طريق ابن جرير فى التفسير ، وقال