المصرى الحافظ ، وأبو حفص الطحاوى ، والقاضى عياض ، وكذا صححه جماعة من العلماء الرافضة كابن المطهر وذويه ، ورده وحكم بضعفة آخرون من كبار حفاظ الحديث ونقادهم ، كعلى بن المدينى ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجانى ، وحكاه عن شيخه محمد ويعلى بن عبيد الطنافسيين ، وكأبي بكر محمد بن حاتم البخارى المعروف بابن زنجويه أحد الحفاظ ، والحافظ الكبير أبى القاسم بن عساكر ، وذكره الشيخ جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزى فى كتاب الموضوعات ، وكذلك صرح بوضعه شيخاى الحافظان الكبيران أبو الحجاج المزى ، وأبو عبد الله الذهبى.
وأما ما ذكره يونس بن بكير فى زياداته على السيرة من تأخر طلوع الشمس عن إبان طلوعها ، فلم ير لغيره من العلماء ، على أن هذا ليس من الأمور الشاهدة ، وأكثر ما فى الباب أن الراوى روى تأخير طلوعها ولم نشاهد حبسها عن وقته ، وأغرب من هذا ما ذكره ابن المطهر فى كتابه المنهاج ، أنها ردت لعلى مرتين ، فذكر الحديث المتقدم ، كما ذكر. ثم قال : وأما الثانية فلما أراد أن يعبر الفرات ببابل ، اشتغل كثير من أصحابه بسبب دوابهم ، وصلى لنفسه فى طائفة من أصحابه العصر ، وفاتت كثيرا منهم فتكلموا فى ذلك ، فسأل الله رد الشمس فردت.