قال : ناس من أمتى عرضوا على غزاة فى سبيل الله ، كما قال فى الأولى ، قالت : قلت يا رسول الله : ادع الله أن يجعلنى منهم فقال : أنت من الأولين ، قال : فركبت أم حرام بنت ملحان البحر فى زمان معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت (١).
رواه البخارى عن عبد الله بن يوسف ومسلم عن يحيى بن يحيى كلاهما عن مالك به ، وأخرجاه فى الصحيحين من حديث الليث وحماد بن زيد كلاهما عن يحيى بن سعيد. وعن محمد بن يحيى بن حبان عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان ، فذكر الحديث إلى أن قال : فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازية أول ما ركبوا مع معاوية ، أو أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية بن أبى سفيان ، فلما انصرفوا من غزاتهم قافلين فنزلوا الشام ، فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت.
ورواه البخارى من حديث أبى إسحاق الفزارى عن زائدة عن أبى حوالة عبد الله بن عبد الرحمن عن أنس به ، وأخرجه أبو داود من حديث معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أخت أم سليم.
__________________
(١) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد (٢٧٨٨ ـ ٢٧٨٩) (١٠ / ٥٠١).