وروى مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن ابن مسهر عن الشيبانى بن عمرو قال : سألت سهل بن حنيف ، هل سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يذكر هؤلاء الخوارج؟ فقال : سمعته وأشار بيده نحو المشرق ـ وفى رواية نحو العراق ـ يخرج قوم يقرءون القرآن بألسنتهم لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، محلقة رءوسهم.
وروى مسلم من حديث حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر نحوه وقال : سيماهم التحليق ، شر الخلق والخليفة ، وكذلك رواه محمد بن كثير المصيصى عن الأوزاعى عن قتادة عن أنس بن مالك مرفوعا ، وقال : سيماهم التحليق ، شر الخلق والخليفة.
وفى الصحيحين من حديث الأعمش عن خيثمة عن سويد ابن غفلة عن على : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : يخرج قوم فى آخر الزمان حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من قول خير البرية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن فى قتلهم أجرا لمن قتلهم إلى يوم القيامة (١).
وقد روى مسلم عن قتيبة عن حماد عن أيوب عن محمد بن عبيدة عن على فى خبر مثدون اليد وهو ذو الثدية ، وأسنده من وجه آخر عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة عن على وفيه : أنه حلف عليا على ذلك فحلف له أنه سمع ذلك من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ورواه مسلم عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق عن عبد الملك بن أبى سليمان عن زيد بن وهب عن على بالقصة مطولة وفيه قصة ذى الثدية ، ورواه من حديث عبيد الله بن أبى رافع عن على ، ورواه أبو داود الطيالسى عن حماد بن زيد عن حميد بن مرة عن أبى العرضى والسحيمى عن على فى قصة ذى الثدية.
__________________
(١) أخرجه البخاري في كتاب المناقب (٣٦١١) (١٠ / ٤٨٥).