وقال الترمذي : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عبيد ، كذا قال ، وقد تقدم من غير طريقه.
وقال البخارى : حدثنا عبد العزيز الأويسى ، حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشى ، والماشى فيها خير من الساعى ، من تشرف لها تستشرفه ، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به (١) ، وعن ابن شهاب : حدثنى أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود عن نوفل ابن معاوية مثل حديث أبى هريرة هذا (٢).
وقد روى مسلم حديث أبى هريرة من طريق إبراهيم بن سعد كما رواه البخارى ، وكذلك حديث نوفل بن معاوية بإسناد البخارى ولفظه ، ثم قال البخارى : حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنى سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : ستكون أثرة وأمور تنكرونها ، فقالوا : يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال : تؤدون الحق الّذي عليكم وتسألون الله الّذي لكم (٣) ، ورواه مسلم من حديث الأعمش به.
وقال الإمام أحمد : حدثنا روح ، حدثنا عثمان الشحام ، حدثنا سلمة بن أبى بكرة عن أبى بكرة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : إنها ستكون فتنة ثم تكون فتنة ، ألا فالماشى فيها خير من الساعى إليها ، والقاعد فيها خير من القائم فيها ، ألا والمضطجع فيها خير من القاعد ، ألا فإذا نزلت فمن كان له غنم فليلحق بغنمه ، ألا ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه ، ألا ومن كانت
__________________
(١) البخاري في كتاب المناقب (٣٦٠١) (١٠ / ٤٧٦).
(٢) البخاري في كتاب المناقب (٣٦٠٢) (١٠ / ٤٧٧).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده (٥ / ٣٩ ، ٤٨).