بالشام ، وجند بالعراق ، وجند باليمن ، وحتى يعطى الرجل المائة فسيخطها ، قال ابن حوالة : قلت : يا رسول الله ومن يستطيع الشام وبه الروم ذوات القرون؟ قال : والله ليفتحها الله عليكم ، وليستخلفنكم فيها حتى تطل العصابة البيض منهم ، قمصهم الملحمية. أقباؤهم قياما على الرويحل ، الأسود منكم المحلوق ما أمرهم من شيء فعلوه ، وذكر الحديث.
قال أبو علقمة : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : فعرف أصحاب رسول الله نعت هذا الحديث فى جزء بن سهيل السلمى ، وكان على الأعاجم فى ذلك الزمان ، فكانوا إذا رجعوا إلى المسجد نظروا إليه وإليهم قياما حوله فيعجبون لنعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيه وفيهم ، وقال أحمد : حدثنا حجاج ، حدثنا الليث بن سعد حدثنى يزيد بن أبى حبيب عن ربيعة بن لقيط النجيبى عن عبد الله بن حوالة الأزدى أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : من نجا من ثلاث فقد نجا ، قالوا : ما ذا يا رسول الله؟ قال : موتى ، ومن قتال خليفة مصطبر بالحق يعطيه ، والدجال (١).
وقال أحمد : حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم ، حدثنا الجريرى عن عبد الله ابن شقيق عن عبد الله بن حوالة قال : أتيت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو جالس فى ظل دومة ، وهو عنده كاتب له يملى عليه ، فقال : ألا نكتبك يا ابن حوالة؟ قلت : فيم يا رسول الله؟ فأعرض عنى وأكب على كاتبه يملى عليه ، ثم قال : ألا نكتبك يا ابن حوالة؟ قلت : لا أدرى ما خار الله لى ورسوله ، فأعرض عني وأكب على كاتبه يملى عليه ، ثم قال : ألا نكتبك يا ابن حوالة؟ قلت : لا أدرى ما خار الله لى ورسوله؟ فأعرض عنى وأكب على كاتبه يملى عليه ، قال : فنظرت فإذا فى الكتاب عمر ، فقلت : لا يكتب عمر إلا فى خير ، ثم قال : أنكتبك يا ابن حوالة؟ قلت : نعم ، فقال : يا ابن حوالة ،
__________________
(١) أحمد في مسنده (٤ / ١١٠ ، ٥ / ٢٣).