شعبة ، ومسلم من حديث زهير ، كلاهما عن أبى إسحاق عن عبد الله بن مغفل عن عدى مرفوعا اتقوا النار ولو بشق تمرة.
وكذلك أخرجاه فى الصحيحين من حديث الأعمش عن خيثمة عن عبد الرحمن عن عدى ، وفيها من حديث شعبة عن عمرو بن مرة عن خيثمة عن عدى به ، وهذه كلها شواهد لأصل هذا الحديث الّذي أوردناه ، وقد تقدم فى غزوة الخندق الأخبار بفتح مدائن كسرى وقصوره وقصور الشام وغير ذلك من البلاد ، وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا إسماعيل عن قيس عن خباب قال : أتينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو فى ظل الكعبة متوسدا بردة له ، فقلنا : يا رسول الله ، ادع الله لنا واستنصره ، قال : فاحمر لونه أو تغير ، فقال : لقد كان من قبلكم تحفر له الحفيرة ويجاء بالميشار فيوضع على رأسه فيشق ما يصرفه عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظم أو لحم أو عصب ما يصرفه عن دينه ، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى حضرموت ما يخشى إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون.
وهكذا رواه البخارى عن مسدد ، ومحمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبى خالد به ، ثم قال البخارى فى كتاب علامات النبوة : حدثنا سعيد بن شرحبيل ، حدثنا ليث عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الحسين عن عتبة عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ، ثم انصرف إلى المنبر فقال : أنا فرطكم ، وأنا شهيد عليكم ، إنى والله لأنظر إلى حوضى الآن ، وإنى قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض ، وإنى والله ما أخاف بعدى أن تشركوا ، ولكنى أخاف أن تنافسوا فيها (١).
وقد رواه البخارى أيضا من حديث حياة بن شريح ، ومسلم من حديث يحيى بن أيوب ، كلاهما عن يزيد بن أبى حبيب كرواية الليث عنه ،
__________________
(١) أخرجه البخاري في كتاب المناقب (٣٥٩٦) (١٠ / ٤٧٤).