يقل : حدثنى جلساؤه ، قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه ، وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه ، فجعلت أتخطاهم ، فقالوا : إليك وابصة عن رسول الله ، فقلت : دعونى فأدنو منه ، فإنه أحب الناس إلى أن أدنو منه ، قال: دعوا وابصة ، ادن يا وابصة ، مرتين أو ثلاثا ، قال : فدنوت منه حتى قعدت بين يديه ، فقال : يا وابصة أخبرك أم تسألنى؟ فقلت : لا ، بل أخبرنى ، فقال : جئت تسأل عن البر والإثم ، فقلت : نعم ، فجمع أنامله فجعل ينكت بهن فى صدرى ويقول : يا وابصة استفت قلبك واستفت نفسك (ثلاث مرات) البر ما اطمأنت إليه النفس ، والإثم ما حاك فى النفس وتردد فى الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك (١).
__________________
(١) أحمد في مسنده (٤ / ٢٢٨).