النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ادع الله أن يعافيني ، فقال : إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك ، وإن شئت دعوت لك قال : لا ، بل ادع الله لى ، قال : فأمره رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يتوضأ ويصلى ركعتين ، وأن يدعو بهذا الدعاء : اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة. يا محمد إنى أتوجه بك فى حاجتى هذه فتقضى وتشفعنى فيه وتشفعه فىّ. قال : فكان يقول هذا مرارا. ، ثم قال بعد : أحسب أن فيها أن تشفعنى فيه ، قال : ففعل الرجل فبرأ. ، وقد رواه أحمد أيضا عن عثمان بن عمرو عن شعبة به. وقال : اللهم شفعه فىّ ، ولم يقل الأخرى ، وكأنها غلط من الراوى والله أعلم.
وهكذا رواه الترمذي والنسائى عن محمود بن غيلان ، وابن ماجه عن أحمد ابن منصور بن سيار ، كلاهما عن عثمان بن عمرو ، وقال الترمذي : حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن جعفر الخطمى ، ثم رواه أحمد أيضا عن مؤمل بن حماد بن سلمة بن أبى جعفر الخطمى عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف فذكر الحديث ، وهكذا رواه النسائى عن محمد ابن معمر عن حبان عن حماد بن سلمة به ، ثم رواه النسائى عن زكريا ابن يحيى عن محمد بن المثنى عن معاذ بن هشام عن أبيه عن أبى جعفر عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف ، وهذه الرواية تخالف ما تقدم ، ولعله عند أبى جعفر الخطمى من الوجهين والله أعلم (١).
وقد روى البيهقى والحاكم من حديث يعقوب بن سفيان عن أحمد بن شبيب عن سعيد الحنطبى عن أبيه عن روح بن القاسم عن أبى جعفر المدينى عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وجاءه رجل ضرير ، فشكا إليه ذهاب بصره ، فقال : يا رسول الله ليس لى قائد وقد شق على ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ائت الميضأة فتوضأ ثم
__________________
(١) أحمد في مسنده (٤ / ١٣٨).