عن على بن الحسين عن المعافى بن سليمان عن زهير بن معاوية عن إسماعيل ابن أبى خالد فذكره وقال : هذا إسناد صحيح.
(وقد روى هشام بن عمار فى كتاب البعث عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : حدثنى عمير بن هانئ ، حدثنى النعمان ابن بشير قال : توفى رجل منا يقال له : خارجة بن يزيد فسجينا عليه ثوبا ، فذكر نحو ما تقدم).
قال : البيهقى : وروى ذلك عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير وذكر بئر أريس ، كما ذكرنا فى رواية ابن المسيب. قال البيهقى : والأمر فيها أن النبي ص اتخذ خاتما فكان فى يده ، ثم كان فى يد أبى بكر من بعده ، ثم كان فى يد عمر ، ثم كان فى يد عثمان حتى وقع منه فى بئر أريس بعد ما مضى من خلافته ست سنين فعند ذلك تغيرت عمله ، وظهرت أسباب الفتن كما قيل على لسنا زيد بن خارجة. قلت : وهى المرادة من قوله مضت اثنتان وبقى أربع أو مضت أربع وبقى اثنتان ، على اختلاف الرواية والله أعلم.
وقد قال البخارى فى التاريخ : زيد بن خارجة الخزرجى الأنصارى شهد بدرا ، توفى زمن عثمان وهو الّذي تكلم بعد الموت ، قال البيهقى : وقد روى فى التكلم بعد الموت عن جماعة بأسانيد صحيحة والله أعلم.
قال ابن أبى الدنيا : حدثنا خلف بن هشام البزار ، حدثنا خالد الطحان عن حصين عن عبد الله بن عبيد الأنصارى أن رجلا من بنى سلمة تكلم فقال : محمد رسول الله ، أبو بكر الصديق ، عثمان اللين الرحيم ، قال : ولا أدرى إيش قال فى عمر ، كذا رواه ابن أبى الدنيا فى كتابه.
وقد قال الحافظ البيهقى : أنا أبو سعيد بن أبى عمرو ، حدثنا أبو العباس