نضرة ، حدثنى أبو رجاء قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فإذا هو برسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما تجعل لى إن أرويت حائطك هذا؟ قال : إنى أجهد أن أرويه فما أطيق ذلك ، فقال ، له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : تجعل لى مائة تمرة اختارها من تمرك؟ قال : نعم ، فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم الغرب ، فما لبث أن أرواه حتى قال الرجل : غرقت حائطى ، فاختار رسول الله صلىاللهعليهوسلم من تمرة مائة تمرة ، قال : فأكل هو وأصحابه حتى شبعوا ثم رد عليه مائة تمرة ، كما أخذها ، هذا حديث غريب أورده الحافظ ابن عساكر فى دلائل النبوة من أول تاريخه بسنده عن على بن عبد العزيز البغوى ، كما أوردناه ، وقد تقدم فى ذكر إسلام سلمان الفارسى ما كان من أمر النخيل التى غرسها رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيده الكريمة لسلمان فلم يهلك منهن واحدة ، بل أنجب الجميع وكن ثلاثمائة ، وما كان من تكثيره الذهب حين قلبه على لسانه الشريف حتى قضى منه سلمان ما كان عليه من نجوم كتابته وعتق رضى الله عنه وأرضاه.