فصل
روى أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة بني إسرائيل ، فرق قلبه عند ذكر الوالدين أعطي في الجنّة قنطارين من الأجر ، والقنطار ألف أوقيّة ، ومائتا أوقيّة ، كلّ أوقيّة خير من الدّنيا وما فيها» (١).
وقال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : قول العبد : «الله أكبر خير من الدنيا وما فيها» وهذه الآية خاتمة التّوراة (٢).
وروى مطرف ، عن عبد الله بن كعب ، قال : «افتتحت التّوراة بفاتحة سورة الأنعام ، وختمت بخاتمة هذه السّورة» (٣).
وروى عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم إذا أفصح الغلام من بني عبد المطّلب ، علّمه : الحمد لله الّذي لم يتّخذ ولدا الآية (٤).
وقال عبد الحميد بن واصل : سمعت عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : «من قرأ : (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ) الآية ، كتب الله له من الأجر مثل الأرض والجبال ؛ لأنّ الله تعالى يقول فيمن زعم أنّ له ولدا : (تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا)(٥).
__________________
(١) أخرجه الثعلبي وابن مردويه والواحدي كما في «تخريج الكشاف» للزيلعي (٢ / ٢٩٦) وهو حديث موضوع وقد تقدم.
(٢) ينظر : تفسير القرطبي (١٠ / ٢٢٣).
(٣) ينظر : المصدر السابق.
(٤) ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٤ / ٣٧٧) وعزاه إلى ابن أبي شيبة.
(٥) ذكره القرطبي في «تفسيره» (١ / ٢٢٤).