ثمّ يدخل مكّة فيطوف سبعة أشواط بالبيت ، ويصلّي ركعتي الطواف بالمقام ،
ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط ، ثمّ يقصّر ، وقد أحلّ من كلّ شيء أحرم منه.
ثم ينشئ إحراما
آخر للحجّ من مكّة يوم التروية ، وإلّا فيما يعلم معه إدراك الوقوف ، ثمّ يمضي إلى
عرفات ، فيقف بها إلى الغروب ، ثمّ يفيض إلى المشعر الحرام ، فيقف به بعد طلوع
الفجر ، ثمّ يفيض إلى منى ويرمي جمرة العقبة ، ثم يذبح هديه ، ثمّ يحلق رأسه ، ثمّ
يأتي مكّة ليومه أو من غده ، فيطوف للحجّ ويصلّي ركعتين ، ثمّ يسعى سعي الحج ، ثمّ
يطوف طواف النساء ويصلّي ركعتيه ، ثم يعود إلى منى ليرمي ما تخلّف عليه من الجمار
الثلاث ، يوم الحادي عشر ، والثاني عشر ، والثالث عشر.
وصورة الإفراد
: أن يحرم من الميقات أو من حيث يصحّ له الإحرام منه بالحجّ ، ثمّ يمضي إلى عرفات
فيقف بها ، ثم يقف بالمشعر الحرام ، ثمّ يأتي منى فيقضي مناسكه بها ، ثمّ يطوف
بالبيت للحج ، ويصلّي ركعتيه ، ويسعى للحج ويطوف طواف النساء ويصلّي ركعتيه ، ثم
يأتي بعمرة مفردة من أدنى الحلّ.
وصورة القران
كذلك ، إلّا أنّه يضيف إلى إحرامه سياق الهدي.
١٩١٠.
الثاني : التمتّع فرض من نأى عن المسجد الحرام ،
وليس من حاضريه
، ولا يجزئهم غيره مع الاختيار.
وأمّا القران
والإفراد فهو فرض أهل مكة وحاضريها ، فلو عدلوا إلى التمتّع ، ففي الإجزاء قولان
للشيخ : أحدهما انّه يجزئ ولا دم ، والثاني : أنّه لا