حدثنا حميد بن هلال ، حدثنا يونس ـ هو ابن عبيدة مولى محمد بن القاسم ـ عن البراء قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى سفر فأتينا على ركي ذمة يعنى قليلة الماء قال : فنزل فيها ستة أناس أنا سادسهم ماحة فأدليت إلينا دلو قال : ورسول الله صلىاللهعليهوسلم على شفتى الركى فجعلنا فيها نصفها أو قراب ثلثيها فرفعت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال البراء : فكدت بإنائى هل أجد شيئا أجعله فى حلقى؟ فما وجدت فرفعت الدلو إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فغمس يده فيها فقال ما شاء الله أن يقول ، وأعيدت إلينا الدلو بما فيها ، قال : فلقد رأيت أحدنا أخرج بثوب خشية الغرق قال : ثم ساحت ـ يعنى جرت نهرا ـ تفرد به الإمام أحمد ، وإسناده جيد قوى ، والظاهر أنها قصة أخرى غير يوم الحديبية والله أعلم.
حديث آخر عن جابر فى ذلك
قال الإمام أحمد : حدثنا سنان بن حاتم ، حدثنا جعفر ـ يعنى ابن سليمان ـ حدثنا الجعد أبو عثمان ، حدثنا أنس بن مالك عن جابر بن عبد الله الأنصارى قال : اشتكى أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إليه العطش قال فدعا بعس فصب فيه شيء من الماء ووضع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيه يده وقال : استقوا ، فاستقى الناس قال : فكنت أرى العيون تنبع من بين أصابع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، تفرد به أحمد من هذا الوجه.