طريق أخرى عن أبي رافع
قال الإمام أحمد : حدثنا مؤمل ، حدثنا حماد ، حدثنى عبد الرحمن بن أبى رافع عن عمته عن أبى رافع قال : صنع لرسول الله صلىاللهعليهوسلم شاة مصلية فأتى بها فقال لى : يا أبا رافع ناولنى الذراع ، فناولته ، ثم قال : يا أبا رافع ناولنى الذراع فناولته ، ثم قال : يا أبا رافع ناولنى الذراع ، فقلت : يا رسول الله وهل للشاة إلا ذراعان :! فقال : لو سكت لناولتنى منها ما دعوت به ، قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعجبه الذراع ، قلت : ولهذا لما علمت اليهود عليهم لعائن الله بخيبر سموه فى الذراع فى تلك الشاة التى أحضرتها زينب اليهودية فأخبره الذراع بما فيه من السم ، لما نهس منه نهسة ، كما قدمنا ذلك فى غزوة خيبر مبسوطا (١).
طريق أخرى
قال الحافظ أبو يعلى : حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنى قائد مولى عبيد الله بن أبى رافع ، قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الخندق بشاة فى مكتل فقال : يا أبا رافع ناولنى الذراع فناولته ، ثم قال : يا أبا رافع ناولنى الذراع فناولته ، ثم قال : يا أبا رافع ناولنى الذراع ، فقلت : يا رسول الله أللشاة إلا ذراعان؟ فقال : لو سكت ساعة ناولتنيه ما سألتك ، فيه انقطاع من هذا الوجه ، وقال أبو يعلى أيضا : حدثنا محمد بن أبى بكر المقدمى ، حدثنا فضيل بن سليمان ، حدثنا قايد مولى عبيد الله ، حدثنى عبيد الله أن جدته سلمى أخبرته أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعث إلى أبى رافع بشاة ، وذلك يوم الخندق فيما أعلم ، فصلاها أبو رافع ليس معها خبز ثم انطلق بها ، فلقيه النبي صلىاللهعليهوسلم راجعا من الخندق فقال : يا أبا رافع ضع الّذي معك ، فوضعه ثم
__________________
(١) أحمد في مسنده (٦ / ٨).