بالبحث عن الجرح (١).
أقول : قوله رحمهالله : ولمّا تعذّر اعتبر ما يقرب منه وهو الظنّ الحاصل بالبحث عن الجرح ، ربما يقال (٢) : إنّه حيث تعذّر البحث عن الجرح كما في غيره أيضا اعتبر ما يقوم مقامه وهو إخبار العدل ، فتأمّل.
هذا ، وما مرّ عن شه رحمهالله من أنّهم لم يذكروا الإمام الثالث ، عجيب ، لأنّه مذكور في ست أنّه الجواد عليهالسلام كما مرّ ، وأعجب منه عدم تعرّض الميرزا رحمهالله له مع وجوده فيما وقفنا عليه من نسخ كتابه ، وقد نقله عن ست في النقد والحاوي والمجمع (٣) أيضا (٤) ، ولعلّه ساقط في بعض نسخ ست ، وكأنّ منها نسخة شه رحمهالله ، ولعلّ نسخة الميرزا أيضا كانت كذلك ويكون الإلحاق من الكتّاب لزعمهم السقوط من قلمه ، فتتبّع.
وقال في الحاوي بعد نقل كلام شه : ما حكيناه عن ست موجود في النسخ المعتبرة وفيها ذكر الإمام الثالث (٥) عليهالسلام (٦) ، انتهى.
وفي مشكا : ابن أبي عمير الثقة الجليل ، عنه عبد الله بن عامر ، وعبيد الله بن أحمد بن نهيك ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وأيّوب بن نوح ، وعلي بن إسماعيل الميثمي كما في التهذيب (٧) ، ومحمّد بن عيسى ، والعبّاس بن معروف ، وجميل بن درّاج ، وموسى بن القاسم ، والفضل بن شاذان ، وعلي
__________________
(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٥.
(٢) في نسخة « م » بدل ربما يقال : فيه.
(٣) نقد الرجال : ٢٨٤ / ٤٩ ، حاوي الأقوال : ١٢٦ / ٤٨١ ، مجمع الرجال : ٥ / ١٢٠.
(٤) أيضا ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٥) في نسخة « ش » زيادة : الجواد.
(٦) حاوي الأقوال : ١٢٦ / ٤٨١.
(٧) التهذيب ٧ : ٣٣٧ / ١٣٨٠.