إلى غير ذلك ممّا ذكره في جلالته وعلوّ رتبته (١).
ابن سهيل الكاتب الإسكافي ، شيخ من أصحابنا ومتقدّمهم ، له منزلة عظيمة ، كثير الحديث.
قال أبو محمّد هارون بن موسى رحمهالله : حدّثنا محمّد بن همّام قال : حدّثنا أحمد بن مابنداد (٢) قال : أسلم أبي أوّل من أسلم من أهله وخرج عن دين المجوسيّة وهداه الله إلى الحقّ ، وكان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه. إلى أن قال : فلما صدر عن الحجّ قال لأخيه : الذي كنت تدعوني إليه هو الحقّ ، قال : وكيف علمت ذلك؟ قال : لقيت في حجّي عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني وما رأيت أحدا مثله ، فقلت له على خلوة : نحن قوم من أولاد الأعاجم وعهدنا بالدخول في الإسلام قريب وأرى أهله مختلفين في مذاهبهم ، وقد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك في عصرك ، وأريد أن أجعلك حجّة فيما بيني وبين الله عزّ وجلّ ، فإن رأيت أن تعيّن (٣) ما ترضاه لنفسك من الدين لأتّبعك فيه وأقلّدك ، فأظهر لي محبّة آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتعظيمهم والبراءة من عدوّهم والقول بإمامتهم.
قال أبو علي : أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمّه ، وأخذته عن أبي.
قال أبو محمّد هارون بن موسى : قال أبو علي محمّد بن همّام قال : كتب أبي إلى أبي محمّد الحسن بن علي العسكري عليهالسلام يعرّفه أنّه ما صحّ له حمل بولد ، ويعرّفه أنّ له حملا ويسأله أن يدعو الله في تصحيحه
__________________
(١) رجال الكشي : ٦٣ / ١١٢ ، ١١٣ ، ١١٥ ، ١١٦.
(٢) في المصدر : مابنداذ.
(٣) في المصدر : تبيّن لي.