أقول : لم يذكر في الوجيزة محمّدا هذا ولعلّه ليس بمكانه ، لأنّ الظاهر كونه من علماء الإماميّة ( وفضلاء الاثني عشريّة ) (١) ، فإنّ قول جش : عاد إلينا ، صريح في تشيّعه ، وكونه صاحب تصانيف يدلّ على فقاهته ، وقوله رحمهالله : كانت له منزلة بمصر ، المراد به بحسب العلم والفضل ، كقولهم : وجه وعين ، ولذا ذكره العلاّمة وابن داود رحمهما الله في القسم الأوّل ، فلا تغفل.
وعن كتاب رياض العلماء : الشيخ الجليل الأقدم أبو الفضل محمّد ابن أحمد بن إبراهيم بن سليمان ـ أو سليم ـ الجعفي الكوفي ثمّ المصري الصابوني المعروف بالجعفي وتارة بالصابوني وأخرى بأبي الفضل الصابوني ، والكلّ عبارة عن شخص واحد ، وهذا الشيخ رضياللهعنه له مؤلّفات كثيرة تربو على سبعين كتابا. إلى آخر كلامه رحمهالله (٢) ، فتفطّن.
وفي مشكا : ابن أحمد بن إبراهيم بن سليمان ، عنه جعفر بن محمّد ابن قولويه (٣).
المعاذي ، يروي عنه الصدوق مترضّيا (٤) ، تعق (٥).
__________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».
(٢) رياض العلماء : ٥ / ٤٩٠ ، ٧ : ٥٤ و ١٦٠.
(٣) هداية المحدّثين : ٢٢٥.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ١٢٥ / ١٩ والأمالي : ٢٥٨ / ١٣ والخصال : ٤٤٩ / ٥٢ ، وكذا مختصر بصائر الدرجات : ٢٠٢ وفي الجميع لم يرد الترضّي.
وجاء بعنوان : محمّد بن إبراهيم بن أحمد المعاذي الأمالي : ٢٩ / ١ ، وبعنوان : محمّد ابن إبراهيم المعاذي الأمالي : ٤٨ / ٢ ، وبعنوان : محمّد بن إبراهيم ابن أحمد بن يونس المعاذي معاني الأخبار : ١٣ / ٣ ، وفي ٣٨٩ / ٢٩ محمّد بن إبراهيم عن [ بن ظ ] أحمد بن يونس المعاذي ، والظاهر اتّحاد الجميع.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٧٧.