والزهد أشهر من أن يذكر ، له كتب حسنة رضياللهعنه ، نقد (١).
ويأتي الإشارة إليه في باب المصدّر بابن (٢) ، تعق (٣).
أقول : وأشرنا إلى بعض ما فيه في أحمد أخيه (٤).
أبو الحسن ، دورقي الأصل ، مولى ، كان أبوه نصرانيّا وأسلم ، وقد قيل : إنّ عليّا أيضا أسلم وهو صغير ومنّ الله عليه بمعرفة هذا الأمر وتفقّه ، وروى عن الرضا وأبي جعفر عليهماالسلام ، واختصّ بأبي جعفر الثاني عليهالسلام وتوكّل له وعظم محلّه منه ، وكذلك أبو الحسن الثالث عليهالسلام ، وتوكّل لهم في بعض النواحي ، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكلّ خير ، وكان ثقة في روايته لا يطعن عليه صحيحا اعتقاده ، جش (٥).
وكذا صه ، وزاد : قال حمدويه بن نصير : لمّا مات عبد الله بن جندب قام علي بن مهزيار مقامه (٦).
وزاد الأوّل على ما مرّ عنه : وصنّف الكتب المشهورة ، محمّد بن الحسن بن علي عن أبيه عن جدّه بكتبه جميعا ، وروى كتبه أيضا أخوه
__________________
(١) نقد الرجال : ٢٤٤ / ٢٤١.
(٢) في ابن طاوس نقلا عن بلغة المحدّثين : ٤٤٤ / ١ ، أنّه ذي الكرامات والمقامات ، ليس في أصحابنا أعبد منه ولا أورع.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣٩.
(٤) وفيه نقلا عن البحار : ١٠٧ / ٦٣ : وفي إجازة العلاّمة الكبيرة المشهورة عند ذكر من أجازه هكذا : ومن جميع ما صنّفه السيّدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي وجمال الدين أحمد ابنا موسى بن طاوس الحسنيّان قدّس الله روحهما ، وروياه وقرآه وأجيز لهما روايته ، عنّي عنهما ، وهذان السيّدان زاهدان عابدان ورعان ، وكان رضي الدين علي رحمهالله صاحب كرامات حكى لي بعضها وروى لي والدي رحمهالله عنه البعض الآخر.
(٥) رجال النجاشي : ٢٥٣ / ٦٦٤.
(٦) الخلاصة : ٩٢ / ٦.