أيام الرشيد فقيل : ليلي القضاء (١) ، وقيل : بل ليدلّ على مواضع الشيعة وأصحاب موسى بن جعفر عليهالسلام وروي أنّه ضرب أسواطا بلغت منه وكاد أن يقرّ لعظم الألم ، فسمع محمّد بن يونس بن عبد الرحمن وهو يقول : اتّق الله يا محمّد بن أبي عمير ، فصبر ففرّج الله عنه (٢).
وقيل : إنّ أخته دفنت كتبه في حال استتارها وكونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب ، وقيل : بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت ، فحدّث من حفظه وممّا كان سلف له في أيدي الناس ، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله.
وقد صنّف كتبا كثيرة ، فأمّا نوادره فهي كثيرة لأنّ الرواة لها كثيرة.
عنه عبد الله بن عامر ، ومحمّد بن الحسين ، وعبيد الله بن أحمد بن نهيك ، وإبراهيم بن هاشم.
مات محمّد بن أبي عمير سنة سبع عشرة ومائتين (٣).
وفي ضا : محمّد بن أبي عمير يكنّى أبا أحمد ، واسم أبي عمير زياد ، مولى الأزد ، ثقة (٤).
وفي كش ما ذكره صه (٥). وفيه أيضا : قال نصر : ابن أبي عمير يروي عن ابن بكير.
وفيه أيضا حكاية حبسه واصابته من الجهد والضيق أمرا عظيما (٦). وأنّه
__________________
(١) في المصدر زيادة : وقيل إنّه ولي بعد ذلك.
(٢) في المصدر زيادة : وروي أنّه حبسه المأمون حتّى ولاّه قضاء بعض البلاد.
(٣) رجال النجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧.
(٤) رجال الشيخ : ٣٨٨ / ٢٦.
(٥) رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥٠ ، ٥٨٩ / ١١٠٣.
(٦) رجال الكشّي : ٥٨٩ / ١١٠٣.