وأعبدهم ، أدرك من الأئمّة ثلاثة ، أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليهالسلام ولم يرو عنه وروى عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام.
قال أبو عمرو الكشّي : قال محمّد بن مسعود : حدّثني علي بن الحسن ابن فضّال قال : ابن أبي عمير أفقه من يونس وأصلح وأفضل.
وله حكاية ذكرناها في كتابنا الكبير. مات رحمهالله سنة سبع عشرة ومائتين (١).
وعن شه على قوله أدرك من الأئمّة ثلاثة : هكذا وجد في جميع نسخ الكتاب ، وهو لفظ الشيخ في ست ، ولم يذكروا الإمام الثالث عليهالسلام (٢) ، انتهى.
وفي ست ما نقله صه وبعد وأعبدهم : وقد ذكره الجاحظ في كتابه في فخر قحطان على عدنان بهذه الصفة التي وصفناه ، وذكر أنّه كان واحد (٣) زمانه في الأشياء كلّها ، وبعد أبي الحسن الرضا عليهالسلام : والجواد عليهالسلام ، وروى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى كتب مائة رجل من رجال أبي عبد الله عليهالسلام ، وله مصنّفات كثيرة (٤).
وفي جش بعد ما ذكر : إنّ الجاحظ يحكي عنه في كتبه ، وقد ذكره في المفاخرة بين العدنانيّة والقحطانيّة ، وقال في البيان والتبيين : حدّثني إبراهيم ابن داحة عن ابن أبي عمير وكان وجها من وجوه الرافضة (٥). وكان حبس في
__________________
(١) الخلاصة : ١٤٠ / ١٧.
(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٦٦.
(٣) في المصدر : أحد.
(٤) الفهرست : ١٤٢ / ٦١٧.
(٥) البيان والتبيين : ١ / ٨٨ ، وفيه : وذكر هذه الثلاثة الأخبار إبراهيم بن داحة عن محمّد ابن عمير وهؤلاء جميعا من مشايخ الشيخ وكان ابن عمير أغلاهم.