تنظر فيه ، قال : فنظر فيه وتصفّحه ورقة ورقة وقال : هذا صحيح ينبغي أن يعمل به ، فقلت له : الفضل بن شاذان شديد العلّة ، ويقولون : إنّه من دعوتك بموجدتك عليه لما ذكروا عنه أنّه قال : وصيّ إبراهيم خير من وصيّ محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم يقل جعلت فداك هكذا ، كذبوا عليه ، فقال عليهالسلام : نعم كذبوا عليه ورحم الله الفضل.
قال بورق : فرجعت فوجدت الفضل قد مات في الأيام التي قال أبو محمّد عليهالسلام : رحم الله الفضل (١).
وفيه أحاديث أخر في مدحه رحمهالله (٢) ، وإن كان فيها بعض الذّم أيضا (٣) ، فهو أجلّ من ذلك.
وفيه : قال أحمد بن محمّد بن يعقوب أبو علي البيهقي رحمهالله : أمّا ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان أنّ مولانا عليهالسلام لعنه بسبب قوله بالجسم ، فإنّي أخبرك أنّ ذلك باطل. إلى أن قال : وكان هذا التوقيع بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين وذلك في سنة ستّين ومائتين.
قال أبو علي : والفضل بن شاذان كان برستاق بيهق فورد خبر الخوارج ، فهرب منهم وأصابه النصب (٤) من خشونة السفر ، فاعتلّ ومات منه ، وصلّيت عليه (٥).
وفيه أيضا : جعفر بن معروف ، عن سهل بن بحر الفارسي قال :
__________________
(١) رجال الكشّي : ٥٣٨ / ١٠٢٣.
(٢) رجال الكشّي : ٥٣٩ / ١٠٢٥ و ١٠٢٧.
(٣) رجال الكشّي : ٥٣٩ / ١٠٢٦.
(٤) في نسخة « م » : النقب ، وفي المصدر : التعب.
(٥) رجال الكشّي : ٥٤٢ / ١٠٢٨.