الظاهر أنّه ابن نصير كما نبّه عليه طس (١).
وفي تعق : نقل شه كلام د وعدم اعتراضه عليه يشهد بقبوله ، ولا يخفى ظهور الاتّحاد وفاقا للنقد والوجيزة والبلغة (٢) بعد كش وصه ، وذكر الشيخ إيّاه متعدّدا لا يقتضي التعدّد ، على أنّه لو اقتضاه لكان أكثر من اثنين.
وفي الكافي في باب الهجرة : عن مرازم بن الحكيم قال : كان عند أبي عبد الله عليهالسلام رجل من أصحابنا يلقّب شلقان ، وكان قد صيّره في نفقته وكان سيّء الخلق فهجره ، فقال يوما : يا مرازم تكلّم عيسى؟ فقلت : نعم ، قال : أصبت لا خير في المهاجرة (٣).
قوله : صيّره في نفقته ، أي : من جملة عياله ، كما يظهر من بعض الأخبار أنّه كان فقيرا ، ويمكن أن يريد أنّه جعله قيّما عليها متصرّفا فيها.
وقوله : فهجره ، يعني : عيسى أبا عبد الله عليهالسلام ، وخرج من عنده بسبب سوء خلقه (٤).
أقول : قد ظهر من كلام حمدويه وممّا ذكر عن الكافي أنّ شلقان لقب لعيسى لا لأبيه كما ربما يتوهّم ، وكذا يظهر من كش في ترجمة محمّد بن مقلاص (٥) ، وهو أيضا صريح بعض الأخبار (٦) وجملة من علمائنا الأخيار (٧) ، فراجع.
__________________
(١) التحرير الطاووسي : ٤٢٦ / ٣٠٤.
(٢) نقد الرجال : ٢٦٠ / ٣ ، الوجيزة : ٢٧٤ / ١٣٧٣ ، بلغة المحدّثين : ٣٩١ / ٤٠.
(٣) الكافي ٢ : ٢٥٨ / ٤.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٣.
(٥) رجال الكشّي : ٢٩٦ / ٥٢٣ ، وفيه : ... عن ابن مسكان عن عيسى شلقان.
(٦) الكافي ١ : ٣٨٠ / ٧ ، ٢ : ٣٠٦ / ٣.
(٧) شرح أصول الكافي للمولى المازندراني : ٧ / ٢٠٥ ، الوافي للمحدّث الفيض الكاشاني ٥ : ٩٢٠ / ٣٢٨٠.